أولاً: تمهيد:
تواجه الشركات الحديثة تحدياً أساسيّاً يتمثل في استقطاب وتوظيف موارد بشرية مدرّبة ومؤهّلة ، فالموظف المدرّب يعد رأسمال حقيقي للمنشأة ، وبه تنهض وتنمو وبه تنحدر وتخرج من السوق. ولا يخفى ما لكليّات المجتمع من أهميّة في إرساء وتعزيز المهارات التطبيقيّة لدى الطلاب ، وهذا الهدف لا يتحقق إن لم تسعى تلك الكليّات إلى تدريس الطالب في بيئة شبيهه ببيئة العمل ،  لأنّ ذلك يتيح له تطبيق النظريّات العلميّة مباشرة ، ويمهّد الطريق أمامه في حالة رغبته دخول سوق العمل مستقبلاً.

ثانياً: ملخص فكرة شركة  كلية المجتمع الإفتراضية: 
تأسيس نموذج لشركة تتكوّن من مجموعة من الوحدات التنظيميّة تعكس كل وحدة منها- ما أمكن - تخصصاً من تخصصات البرنامج التأهيلي بقسم العلوم الإداريّة ، مع التأكيد على مرونة التصميم في النموذج بحيث يمكن تعديله بما يلائم التخصّص أو النشاط التدريبيّ ، ويقصد بمرونة التصميم : إمكانية تغيير عدد الوحدات التنظيميّة ومسمّياتها والشكل القانونيّ للمنشأة والهيكل التنظيمي والحجم كلما استدعت الحاجة ذلك.  

ثالثاً: الفوائد والمزايا المتوقعة:
1. تدريس الطالب في بيئة تشبه بيئة العمل الحقيقيّة.
2. التدريب تحت إشراف أعضاء هيئة تدريس مختصين.
3. الملاحظة المباشرة والمتابعة المستمرة للطالب للتأكد من مدى التحسّن في قدراته ومهاراته.
4. تنوع موضوعات التدريب في النشاط التدريبيّ الواحد.
5. تطبيق الأساليب العلميّة في التدريب والتأكد من مدى موثوقيّة وصدق البرنامج التدريبي.
6. التغلب على صعوبات توفير فرص تدريبيّة للطلاب في الشركات.

 رابعاً : آليّة التنفيذ:   
1. تخصيص قاعة واسعة من قاعات الكليّة لهذا الغرض.
2. تقسيم القاعة إلى مكاتب مفتوحة بواسطة قواطع زجاجية وخشبية يساوي ارتفاعها طول المتدرب ( عشرة مكاتب أساسية – أقل أو أكثر  ) مع كاونتر في مقدمة القاعة التدريبيّة ليمثل الإستقبال أو الإستعلامات أو خدمة العملاء ويمكن أن يزيد عدد المكاتب مستقبلا حسب المستجدات.
3. تجهيز القاعة بجهاز عرض وحاسب وطاولة ومقعد لعضو هيئة التدريس.
4. تجهيز المكاتب بمعدات وأدوات مكتبيّة مثل:

5.  تصميم لوحات خشبيّة وأخرى ورقيّة ( ورق مقوى ) ويكتب على اللوحات الورقيّة الآتي ( أمثلة ) :

وتجدر الإشارة إلى أنّ المسميّات المذكورة أعلاه قد تزيد أو تقل وفقاً للنشاط التدريبي ولا يشترط استخدامها جميعاً في نشاط تدريبي واحد. ويفضل تصميم مجموعة من اللوحات لأغراض متعددة ( 15 لوحة ) بطريقة تسمح بتغيير مسماها ( عنوانها ) ببساطة، كأن يتم تصميم لوحة خشبيّة بصورة تسمح بتثبيت لوحة ورقيّة فوقها يمكن تحريكها وتبديلها وإضافة المسميّات حسب مجريات النشاط التدريبيّ وحسب نوع وحجم وطبيعة نشاط المنشأة المفترضة.

6. يتم تثبيت اللوحات الخشبيّة فوق الأبواب لكل قسم وذلك بصورة دائمة ،  أما اللوحات الورقيّة فيتم تركيبها قبل البدء في النشاط التدريبيّ مباشرة لأنها ستختلف من نشاط إلى آخر. 
7. يتم ترك مساحة فارغة أمام المكاتب  تحوي نحو (30) مقعداً ( قد تستخدم كقاعة انتظار في الشركة المفترضة وفي نفس الوقت يجلس فيها طلاب الشعبة ممن لا يقومون بنشاط تدريبيّ ( بمعنى يجلس فيها من لم يأت دوره ليمارس النشاط التدريبيّ ويستفيد من مراقبة تصرفات المتدربين من خلال كتابة ملاحظاته لمناقشتها في نهاية النشاط التدريبيّ).
8. العناية بجوانب التصميم بحيث يوحي الشكل العام للنموذج بأنّ الطالب يعمل في بيئة عمل حقيقيّة ، ويقترح الإستعانة بتصميم حقيقي لشركة من الشركات الموجودة مع بعض التعديل.
9. يتم تجهيز المكاتب المختلفة بالأدوات والنماذج والملفّات المتعلقة بكل تخصص ، وسيتم بعونه تعالى إعداد خطة تشغيليّة ( تنفيذيّة ) بعد تأسيس النموذج التدريبيّ حيث سيتم تصميم نماذج تعكس الدورة المستنديّة والإداريّة والمحاسبيّة المتعلقة بالشركة ككل ، بالإضافة إلى جلب الدفاتر المحاسبيّة المعتمدة ( مثل دفتر اليوميّة ، دفتر الأستاذ ... الخ ) والنماذج والكشوفات الماليّة ، بالإضافة إلى النماذج المتعلقة بشؤون الموارد البشريّة ( كنموذج التعيين والإجازة والإبتعاث والإنتداب وعقد التوظيف ... الخ ) ، وكذلك النماذج المتعلقة بالمبيعات ( مثل: نماذج التقارير البيعية ، نموذج طلب بضاعة ، نموذج عرض بضاعة ، نموذج فاتورة صورية ، عقد بيع ، سند قبض ...الخ) وغيرها من النماذج التي تستخدم في الأنواع المختلفة للشركات ، ويمكن الإستعانة بنماذج حقيقية إلى جانب النماذج الإفتراضية بعد الحصول على موافقة الشركات على ذلك ، إضافة إلى تدريب الطلاب على تصميم النماذج بأنفسهم وتعبئتها .
10. يتم تغيير الهيكل التنظيمي للنموذج المقترح وفقاً لغرض التدريب فقد يتخذ الهيكل التنظيمي شكل شركة تضامن أو شركة ذات مسؤولية محدودة أو شركة مساهمة أو شركة قابضة أو مشروع فردي ... الخ ، مع ضرورة تصميم مجموعة من الهياكل التنظيمية لتعكس الأحجام والأنواع والأشكال المختلفة للشركات ( سيتم ذلك بعون الله خلال إعداد الخطة التنفيذية) ووضعها في مكان بارز في مدخل القاعة قبل بدء النشاط التدريبيّ ، ومناقشة الهيكل التنظيمي مع الطلاب في بداية التدريب.
11. يتم التركيز في النشاط التدريبيّ على الجوانب التالية:
- الموضوع الأساسي للجرعة التدريبيّة.
- مهارات الإتصال الكتابي والشفوي.
- أخلاقيّات المهنة.
- المصطلحات الإنجليزيّة الشائعة في جو العمل ( مصطلحات الموارد البشريّة ، والمصطلحات الإداريّة والمكتبيّة والمحاسبيّة والماليّة والبيعيّة وغيرها).
- كتابة التقارير ( في بيئة العمل ) الداخليّة والخارجيّة.
- تدريب الطلاب على استخدام المعدات المكتبيّة والحاسب في الأعمال المكتبيّة مع التركيز على التواصل الإلكتروني من خلال برنامج outlook ) ) .
- تدريب طلاب الموارد البشرية على استخدام الحاسب والإنترنت في تقديم الخدمة للموظف ( مثل التوظيف الإلكتروني ، إعداد السيرة الذاتيّة بواسطة شبكة الإنترنت وغيرها من الخدمات).
- تدريب طلاب إدارة المبيعات على التسويق الإلكتروني ( مثل الإعلان الإلكتروني ، الترويج الإلكتروني ، البيع والشراء الإلكتروني... الخ).
- تدريب طلاب الإدارة الماليّة على استخدام البرامج المتخصّصة في المحاسبة والماليّة مثل برنامج سماك المحاسبي أو برنامج المحاسب المثالي أو غيرها من البرامج التي تلائم الشركات المحلية.

12. يتم تنفيذ النشاط التدريبيّ تحت إشراف مدرس المقرر على أن يكون قد صمم خطة مكتوبة وأعدّ الحالات الدراسيّة والمحتوى التدريبيّ لتنفيذ كل نشاط.
13. يتم استخدام الأساليب التدريبيّة المتعارف عليها علمياً ، مع التركيز على أسلوبيّ دراسة الحالة ولعب الأدوار أثناء النشاط التدريبيّ.
14. يمكن إستضافة موظف محترف من أجل الإستفادة من خبراته العمليّة ، على أن تلائم خبراته – في كل مرة – التخصص الذي يخضع للنشاط التدريبيّ.
15. الإستفادة من التجارب الشبيهة في دول أخرى كتجربة كليّات المجتمع التابعة لهيئة الأمم المتحدة